منتديات Arab Frindes

اسمح لي ان احييك وارحب بك

فكم يسرنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة وتنشىء حسابك معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات Arab Frindes

اسمح لي ان احييك وارحب بك

فكم يسرنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة وتنشىء حسابك معنا

منتديات Arab Frindes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في منتديات عرب 2009,نرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية.

 

لا تنسى الصلاة في وقتها المفروضة كما لا يلهيك الابحار على الانترنت عن أداء صلاة الجماعة وجزاكم الله خيراً.

 

 

 

p> 

برجاء زيادة المواضيع وجزاكم الله خيراً.

 

 

 


    أفرأيتم الماء الذي تشربون

    المتواضع
    المتواضع


    أفرأيتم الماء الذي تشربون Stars5



    عدد المساهمات : 150
    العمر : 35
    الاوسمة : أفرأيتم الماء الذي تشربون Wesaam11
    نقاط : 55622
    تاريخ التسجيل : 13/04/2009

    بطاقة الشخصية
    مرئي للجميع:

    m4 أفرأيتم الماء الذي تشربون

    مُساهمة من طرف المتواضع السبت 09 مايو 2009, 10:18 pm

    أفرأيتم الماء الذي تشربون


    خلق الله - تعالى - الإنسان في هذه الدنيا وكلَّفه بمهمَّة - كما هو شأن كلِّ شيءٍ له مهمَّة -


    أن يعبده، ويعمرَ هذه الأرض، ويملأها خيرًا؛ قال - تعالى -:


    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]،


    وسخَّر الله كلَّ شيءٍ لهذا الإنسان، وسخَّر هذا الإنسانُ لنفسه؛


    {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}


    ، وحتى يؤدِّي الإنسان مهمَّته، ويعبد الله حقَّ عبادته؛ لا بدَّ أن يتحقق فيه أمران اثنان:


    أولاً: أن يكون أمامَ البلاء صابرًا.


    ثانيًا: أن يكون أمام النِّعم شاكرًا.


    إنَّ من نِعَمِ الله على الإنسان "نعمةَ الماء"، آية من آيات الله، خلق الله منه الكائنات,


    لا غنى للناس عنه؛ فهو سبب بقائهم, وأساس حياتهم, منه يشربون ويزرعون ويأكلون؛


    {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30].


    وقال - سبحانه -: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ


    الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} [الواقعة: 68 - 70].


    إن نعمةً ذُكرت في القرآن الكريم 63 مرةً، لجديرةٌ بأن يقف أمامها الإنسان متفكِّرًا ومتأمِّلاً،


    لكن القلوب عن هذه الآية غافلة إلاَّ مَن رحم الله، فأين المتفكِّرون؟ وأين المتأمِّلون؟ وأين


    هم أهل البصائر من التفكير في عظمة ربِّ الأرباب، وصُنع منشئ السَّحاب؟ ليقودهم ذلك


    إلى توحيده، وإفراده بالعبادة دون سواه.


    فَوَاعَجَبًا كَيْفَ يُعْصَى الإِلَ **** هُ أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الجَاحِدُ


    وَلِلَّهِ فِي كُلِّ تَحْرِيكَةٍ **** وَتَسْكِينَةٍ أَبَدًا شَاهِدُ


    وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ **** تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ


    إن الماء في تركيبه مؤلف من هيدروجين وأوكسجين، فالهيدروجين مادة مشتعلة،


    والأوكسجين مادة تساعد على الاحتراق، فالهيدروجين نار، والأوكسجين نار، ولَمَّا التقيا


    صارت الحياة، وصار الماء؛ {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82].


    وإن من أسرار الحكمة الإلهية في الماء أنَّ الله - تعالى - لم يجعل للماء لونًا، ولا طعمًا،


    ولا رائحةً، كلُّ طعام وكلُّ شراب خَلَقه الله، له لون، وله طعم، وله رائحة، إلاَّ الماء؛ وذلك


    لحكمة عظيمة، لا يدركها إلا أهلُ البصائر والألباب؛ فلو أن طعم الماء كان حلوًا مثلاً، لصار


    كل شيء خالطه الماءُ حلوًا، ولصار كل شيءٍ غُسل بالماء حلوًا، ولصارت الحياة كلها


    طعمها حلو، تزهقها الأنفس، وتمجُّها الألسن، ولا تستسيغها الفطر السليمة؛


    {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: 38].


    حيثما كان الماء، كان الناس، وحيثما غاض الماء، ارتحل الناس؛ فالماء رسول الرحمات،


    وبشائر الخيرات، وروح الأفراد والمجتمعات، وبهجة القلوب، فمع الماء الخضرة والنَّدى،


    والطلُّ والرِّوَى، وإذا تدفَّق الماء، تفتَّق النماء والعطاء، والهناء والصفاء، فتحيا الحقول


    والمزارع والحدائق، هو شريان الحياة النابض، أغلى مفقود، أرخص موجود، فيا له


    من خلقٍ عجيب، جميل المُحَيَّا، بهيِّ الطلعة، فسبحان مَن سوَّاه! سبحان من أجراه! سبحان


    من أنزل الماء وروَّى بها الأجساد والأفواه! إنها نعمة عظيمة جليلة، ولكن لا يكادُ يشعر


    بقيمتها ويقدِّرها حقَّ قدرها إلا مَن حُرِمَها.


    لو تأمَّلنا في أحوال مَن ابتُلوا بالجدب والقحط، والجفاف والمجاعة، لعرفنا قيمة الماء،


    وقَدَرْنا هذه النعمة حقَّ قدرِها؛ قال - تعالى -:


    {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: 30].


    لذلك علينا أن نحافظ على هذه النعمة "نعمة الماء"، وذلك بأمرين اثنين:


    أولاً: بشكر الله - عز وجل - وبتقواه، فدوام النعمة مرهون بشكر المنعم - سبحانه -:


    {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].


    ثانيًا: برعايتها وعدم الإسراف فيها؛ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31].


    وإذا لم نحافظ على هذه النعمة، فإنَّ ابتلاء الله لنا بالمرصاد، فقد يَحبس عنَّا المطرَ والقطر،


    أو يؤخِّره علينا، أو يَنزع بركتَه منها.


    لا بد أن نقف على حقيقة، هي أن نسأل أنفسنا: هل نستحق هذه الأمطارَ حقيقةً؟


    هل أخذنا بأسباب نزوله، أو قد نكون بأفعالنا سببًا في منعه؟ هل يَصدُق علينا قول الحق -


    جل جلاله -: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: 16]؛ أي:


    لو استقاموا على طريقة الهدى، وملَّة الإسلام، اعتقادًا، وقولاً، وعملاً، لأسقيناهم ماءً كثيرًا.


    تعالَوا بنا نعرض شيئًا من أحوالنا؛ علَّها تكون ذِكرى نافعة، وسببًا في تقويم سلوكنا على


    منهج القرآن والسنة، قال - تعالى -:


    {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُو


    فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].


    لقد كثرت الذنوبُ والعصيان، والفسوقُ والطغيان، والظلمُ والعدوان، والتقصير في تحقيق


    التقوى والإيمان، والبُعد عن الله وعن دينه، فكان هذا سببًا في انحباس الأمطار عنا؛


    يقول أمير المؤمنين عليٌّ - رضي الله عنه -: "ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رُفِع إلا بتوبة"،


    ويقول ابن القيم: "وهل في الدنيا والآخرة شرٌّ وبلاء إلا سببُه الذنوبُ والمعاصي؟"، ويقول


    مجاهد - رحمه الله -: "إن البهائم لَتلعنُ عصاةَ بني آدم إذا اشتدَّت السَّنة، وأمسك المطر؛


    تقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم".


    رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ **** وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا


    وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ **** وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا

    * * * * * * * * * *

    إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا **** فَإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمْ


    وَدَاوِمْ عَلَيْهَا بِشُكْرِ الإِلَهِ **** فَإِنَّ الإِلَهَ سَرِيعُ النِّقَمْ


    ويشهد لهذه الحقيقةِ، ويبرهن عليها حديثُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الذي قال فيه:


    ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصالٍ، إذا ابتُليتم بهنَّ، وأعوذ بالله أن تدركوهنَّ:


    ما ظهرَتِ الفاحشةُ في قوم حتى يُعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعونُ والأوجاع التي لم تكن


    مضتْ في أسلافهم الذين مضَوْا، ولم يَنقصوا المكيالَ والميزان إلا أُخذوا بالسِّنينَ،


    وشدةِ المؤنة، وجَوْرِ السلطان، ولم يَمنعوا زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطرَ من السماء،


    ولولا البهائمُ لم يُمطَروا))[1].


    أمران اثنان بهما يُمنع القطر من السماء، بهما يحصل الجدب والقحط: أولهما:


    ((لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين))، والأخذ بالسنين من البلاء ومن العذاب،


    قال - تعالى - عن عذاب آل فرعون:


    {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف: 130].


    ما هو نقص المكيال والميزان؟


    أن يغشَّ الناس في مُعاملاتهم، البائع يحرص على غبن المشتري، فيجعل السلعة الرديئة


    تحت، وبعض السلعة الحسنة أعلى، يحرص على أن يطفِّف المكيال والميزان، إن كان


    الأمر له بَخَس صاحِبَه، وإن كان الأمر لغيره اكتال عليه.


    ثانيهما: قوله - صلى الله عليه وسلم -Sad(ولم يَمنعوا زكاةَ أموالهم))، فهذا هو السبب


    الثاني والكبير لانحباس وتأخُّر نزول الغيث من السماء؛ ((إلا مُنعوا القطر من السماء))،


    يكنزون الذهب والفضة والأموال، ولا يُخرِجون منها شيئًا، وإن أَخرجوا فدون ما أمر الله

    60].

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 16 مايو 2024, 8:18 pm