من طرف أوجاع الجهل الجنسي
أوجاع الجهل الجنسي
عن : هبة قطب
فى : Wed , 18-Jun-2008 07:19:52
الجنس ليس عيبا أخلاقيا والعلاقات الزوجية في الغرف المغلقة ليست مخيفة, لكننا نجعلها كذلك بإغلاق أعيننا عن الحقائق المهمة, والمحصلة المزيد من المشاكل التي تصل إلي الانهيار النفسي وإغلاق البيوت, فلماذا لا نحطم جدار الخجل ونناقش متاعبنا الجنسية بأسلوب علمي صريح وجرئ, أرسل لنا مشاكلك الجنسية والزوجية, فربما نجد حلا معا..
إن زوجتي مشغولة مشغولة مشغولة.. هكذا هي طول الوقت, فهي امرأة بارزة في المجتمع ولها نشاطات كثيرة عملية واجتماعية وعلمية و.... و.... ولا أنكر أنها امرأة رائعة, وإني فخور بها جدا, ولكن.. وآه من لكن.. فهي تعتبر أنه بعد24 سنة زواج, لا يجب أن التفت إلي غرائزي وأنه يجب أن أرتفع عليها, ويجب أن أتفهم وضعها الاجتماعي والعلمي والوظيفي, وأن تلك العلاقة المسماة بالحميمية, يجب ألا تأخذ أكثر من حقها في الأهمية, وهي شيء قد فات وقته وليس أبدا من الأولويات في هذه المرحلة من الحياة.. وإني لا أنكر أن لها أسلوبا جد مقنع في الحديث, وأن كلامها يبدو منطقيا, ولكني لا أستطيع كبح جماح رغبتي الشديدة فيها ولا أستطيع إقناع نفسي بهذا الهراء من الناحية العملية, ولكن هيهات أن تقتنع بغير ما سبق سرده من معتقدات.. نصحني الكثيرون بالزواج من أخري, ولا أنكر أنني فكرت في ذلك بالفعل, ولكني أعود فأقول إنها امرأة رائعة, وقد أجزل علي ربي من عطاياه, أفأكفر بكل ذلك وأجرحها في صميم كرامتها, وهي شريكة الكفاح وأم الأولاد.. لا لا أبدا لن يحدث ذلك.. ولكني علي الجانب الآخر, أريد حلا.. فماذا أفعل؟
سيدي الفاضل.. أن الأمر ليس بسيطا أو سطحيا كما يبدو لك, ولكن له جذور ثقافية واجتماعية كثيرة تغرس في الأنثي مما يملؤها بأفكار أنها مجرد وعاء لإفراغ شهوة الرجل, وأن العلاقة الجنسية ما هي إلا وظيفة وقتية تنتهي بانقضاء مدة معينة علي الزواج أو بنمو الأولاد, أو بالوصول إلي مرحلة عمرية مثل سن انقطاع الدورة الشهرية أو ما إلي ذلك, وكل ذلك أعزيه إلي التعامل مع التثقيف الجنسي علي أنه صندوق مغلق لا يجب فتحه, وأنه شيء لا يصح, أما عن تلك العلاقة التي تستنكرها زوجتك, فذلك لأنها لم تستمتع بها أبدا علي ما أعتقد, وذلك في الغالب بعدم علمك وعلمها معا بحقها في هذا الاستمتاع, وليس العيب فيك أو فيها يا سيدي ولكن في الجذور الثقافية المغلوطة والتي تنظر للحديث عن هذه العلاقة علي أنها دائما كلام في الممنوع.. وهناك دائما وقت للعلاقة الجنسية حتي في خضم زحام كل هذه الأشياء التي تنشغل بها زوجتك, كما أن هناك وقتا للطعام والشراب والنوم وممارسة أمومتها, وهذه الوظيفة الجنسية هي أيضا إحدي الغرائز الأساسية, ولكن شريطة الاستمتاع بها, فإذا كان هناك شيء ممتع بالنسبة لرجل أو امرأة, فإنه سيجتهد في البحث عن هذا الشيء, بل إنه سينفق من أجل الحصول عليه, فما بال هذه المتعة المجانية المتاحة الحلال, يجب يا سيدي أن تشفق علي زوجتك من تلك الأفكار التي لا ذنب لها فيها, ولكن عليها اللجوء لمتخصص في هذا الشأن لتعليمها كيف تستمتع بهذه العلاقة الجميلة والتي لا تستشعر هي جمالها بسبب تلك الجذور التي توجد في عقلها الباطن وتتحكم فيها إلي هذا الحد, وإني لأقسم أن رجلا في مثل حكمتك وكياستك وحبك لهذه الزوجة والأم الرائعة كما وصفتها أنت, لن يجد جهدا في إقناعها بشيء كهذا, وليكن سلاحك هو الود دائما, ولتبدأ كلامك معها بالثناء عليها وإحصاء محاسنها, ثم تدخل لها إلي الموضوع المعني, وهو من أدب الحوار بشكل عام.. فما بالك مع زوجة كهذه عددت بنفسك ميزاتها التي تأسر أي زوج يتمتع بعشرة معها؟.. وأشكر لك يا سيدي فهمك الصحيح لرخص الزواج الثاني, وأخذ عدم الرغبة في ظلم الزوجة الأولي في الاعتبار, وإحساسك بما أنعم الله عليك من نعم, ووضعه في الميزان الحسابي لحياتك, وليت الجميع يفعلون مثلك فتتضح أشياء كثيرة فسدت بسبب أخذ الكثير من الأمور بشكلها الخارجي فقط.. وفقك الله وأسعدك بزوجتك المحبة الرائعة.
أعلم أن مشكلتي متكررة, فقد قرأت عن مثيلاتها من قبل, وهي أنني تزوجت منذ حوالي3 أشهر, ولم أدخل بزوجتي بعد بسبب خوفها الشديد من العلاقة الجنسية بسبب أصول ثقافية ومعرفية واجتماعية, وأعرف أن العلاج أكيد ومضمون بإذن الله, ولكن المشكلة أن العلاج يحتم الانتظام في العلاقة الحميمية لمدة شهر علي الأقل كما سمعت من طبيب أمراض النساء, وطبيعة عملي لا تسمح بذلك, فأنا أقضي في عملي3 أسابيع ثم أعود لمدة لا تتعدي أسبوعا واحدا, وكل مرة أذهب للطبيب فيقول لي إنه ليس هناك أمل طالما هذا هو الحال.. فهل صحيح أنه ليس هناك أمل كما يقول إلا بالبقاء لمدة شهر متواصل أم أنه يمكن فعل شيء حيال ذلك؟!
هناك دائما أمل يا سيدي بإذن الله, فالأمر يحتاج للانتظام بالفعل, ولكن في المرحلة الأخيرة من العلاج الذي يمتد تقريبا من6-4 أسابيع, ويمكن الاستفادة من وجودك في كل مرة توجد فيها للإجازة بشكل معين, أما أثناء فترات غيابك فهي جلسات فردية لزوجتك فقط لوصف بعض التمارين ومتابعة حالتها واستجابتها لهذه التمارين التي لا تستلزم وجودك دائما.. أما استلزام وجودك فهو في الجلستين الأخيرتين لاحتياج العلاج للتتويج ببدء الممارسة الفعلية.. فلا تيأس يا صديقي وإني مستعدة لاستقبالك أنت وزوجتك للعلاج والمتابعة وسيتم كل شيء علي أكمل وجه بإذن الله القدير الذي سيتم نعمته عليكم بالزواج الكامل والذرية الصالحة إن شاء الله.. ولكنني أريد منك أن تتسلح بالإقبال والتفاؤل إذ إنني أستشعر غير ذلك من اللهجة التي كتبت بها رسالتك, وأعلم أن نصف العلاج أو أكثر يكمن في تشجيعك لزوجتك من ناحية, وامتلاء نفسك بالإرادة واليقين من ناحية أخري.
هل هناك طريقة للإقلاع عن مشاهدة الأفلام الخليعة التي أدمنتها ولا أجد لغير ذلك سبيلا.
إن إدمان هذه النوعية من الأفلام هو بسبب فراغ الوقت الذي يحب أن يقضيه الإنسان فيما لا ينفع؟ فإذا كنت غير متزوج وظروفك تسمح بالزواج فتوكل علي الله وتزوج لتوظف طاقتك الجنسية بطريقة صحيحة, أما إن كانت لا تسمح فلتشغل نفسك بأنشطة رياضية واجتماعية تقيك شر إدمان مالا ينفع ولكن يضر كثيرا
منقول عن
د/هبة جمال قطب ، مدرس طب شرعي بكلية الطب ـ القصر العيني ـ جامعة القاهرة ، حاصلةعلى الماجستير من جامعة القاهرة في " الاعتداءات البدنية والجنسية على الأطفال " .... وحاصلة على الدكتوراه من نفس الجامعة في " الإعتداءات الجنسية وتبعاتهاالصحيه
أوجاع الجهل الجنسي
عن : هبة قطب
فى : Wed , 18-Jun-2008 07:19:52
الجنس ليس عيبا أخلاقيا والعلاقات الزوجية في الغرف المغلقة ليست مخيفة, لكننا نجعلها كذلك بإغلاق أعيننا عن الحقائق المهمة, والمحصلة المزيد من المشاكل التي تصل إلي الانهيار النفسي وإغلاق البيوت, فلماذا لا نحطم جدار الخجل ونناقش متاعبنا الجنسية بأسلوب علمي صريح وجرئ, أرسل لنا مشاكلك الجنسية والزوجية, فربما نجد حلا معا..
إن زوجتي مشغولة مشغولة مشغولة.. هكذا هي طول الوقت, فهي امرأة بارزة في المجتمع ولها نشاطات كثيرة عملية واجتماعية وعلمية و.... و.... ولا أنكر أنها امرأة رائعة, وإني فخور بها جدا, ولكن.. وآه من لكن.. فهي تعتبر أنه بعد24 سنة زواج, لا يجب أن التفت إلي غرائزي وأنه يجب أن أرتفع عليها, ويجب أن أتفهم وضعها الاجتماعي والعلمي والوظيفي, وأن تلك العلاقة المسماة بالحميمية, يجب ألا تأخذ أكثر من حقها في الأهمية, وهي شيء قد فات وقته وليس أبدا من الأولويات في هذه المرحلة من الحياة.. وإني لا أنكر أن لها أسلوبا جد مقنع في الحديث, وأن كلامها يبدو منطقيا, ولكني لا أستطيع كبح جماح رغبتي الشديدة فيها ولا أستطيع إقناع نفسي بهذا الهراء من الناحية العملية, ولكن هيهات أن تقتنع بغير ما سبق سرده من معتقدات.. نصحني الكثيرون بالزواج من أخري, ولا أنكر أنني فكرت في ذلك بالفعل, ولكني أعود فأقول إنها امرأة رائعة, وقد أجزل علي ربي من عطاياه, أفأكفر بكل ذلك وأجرحها في صميم كرامتها, وهي شريكة الكفاح وأم الأولاد.. لا لا أبدا لن يحدث ذلك.. ولكني علي الجانب الآخر, أريد حلا.. فماذا أفعل؟
سيدي الفاضل.. أن الأمر ليس بسيطا أو سطحيا كما يبدو لك, ولكن له جذور ثقافية واجتماعية كثيرة تغرس في الأنثي مما يملؤها بأفكار أنها مجرد وعاء لإفراغ شهوة الرجل, وأن العلاقة الجنسية ما هي إلا وظيفة وقتية تنتهي بانقضاء مدة معينة علي الزواج أو بنمو الأولاد, أو بالوصول إلي مرحلة عمرية مثل سن انقطاع الدورة الشهرية أو ما إلي ذلك, وكل ذلك أعزيه إلي التعامل مع التثقيف الجنسي علي أنه صندوق مغلق لا يجب فتحه, وأنه شيء لا يصح, أما عن تلك العلاقة التي تستنكرها زوجتك, فذلك لأنها لم تستمتع بها أبدا علي ما أعتقد, وذلك في الغالب بعدم علمك وعلمها معا بحقها في هذا الاستمتاع, وليس العيب فيك أو فيها يا سيدي ولكن في الجذور الثقافية المغلوطة والتي تنظر للحديث عن هذه العلاقة علي أنها دائما كلام في الممنوع.. وهناك دائما وقت للعلاقة الجنسية حتي في خضم زحام كل هذه الأشياء التي تنشغل بها زوجتك, كما أن هناك وقتا للطعام والشراب والنوم وممارسة أمومتها, وهذه الوظيفة الجنسية هي أيضا إحدي الغرائز الأساسية, ولكن شريطة الاستمتاع بها, فإذا كان هناك شيء ممتع بالنسبة لرجل أو امرأة, فإنه سيجتهد في البحث عن هذا الشيء, بل إنه سينفق من أجل الحصول عليه, فما بال هذه المتعة المجانية المتاحة الحلال, يجب يا سيدي أن تشفق علي زوجتك من تلك الأفكار التي لا ذنب لها فيها, ولكن عليها اللجوء لمتخصص في هذا الشأن لتعليمها كيف تستمتع بهذه العلاقة الجميلة والتي لا تستشعر هي جمالها بسبب تلك الجذور التي توجد في عقلها الباطن وتتحكم فيها إلي هذا الحد, وإني لأقسم أن رجلا في مثل حكمتك وكياستك وحبك لهذه الزوجة والأم الرائعة كما وصفتها أنت, لن يجد جهدا في إقناعها بشيء كهذا, وليكن سلاحك هو الود دائما, ولتبدأ كلامك معها بالثناء عليها وإحصاء محاسنها, ثم تدخل لها إلي الموضوع المعني, وهو من أدب الحوار بشكل عام.. فما بالك مع زوجة كهذه عددت بنفسك ميزاتها التي تأسر أي زوج يتمتع بعشرة معها؟.. وأشكر لك يا سيدي فهمك الصحيح لرخص الزواج الثاني, وأخذ عدم الرغبة في ظلم الزوجة الأولي في الاعتبار, وإحساسك بما أنعم الله عليك من نعم, ووضعه في الميزان الحسابي لحياتك, وليت الجميع يفعلون مثلك فتتضح أشياء كثيرة فسدت بسبب أخذ الكثير من الأمور بشكلها الخارجي فقط.. وفقك الله وأسعدك بزوجتك المحبة الرائعة.
أعلم أن مشكلتي متكررة, فقد قرأت عن مثيلاتها من قبل, وهي أنني تزوجت منذ حوالي3 أشهر, ولم أدخل بزوجتي بعد بسبب خوفها الشديد من العلاقة الجنسية بسبب أصول ثقافية ومعرفية واجتماعية, وأعرف أن العلاج أكيد ومضمون بإذن الله, ولكن المشكلة أن العلاج يحتم الانتظام في العلاقة الحميمية لمدة شهر علي الأقل كما سمعت من طبيب أمراض النساء, وطبيعة عملي لا تسمح بذلك, فأنا أقضي في عملي3 أسابيع ثم أعود لمدة لا تتعدي أسبوعا واحدا, وكل مرة أذهب للطبيب فيقول لي إنه ليس هناك أمل طالما هذا هو الحال.. فهل صحيح أنه ليس هناك أمل كما يقول إلا بالبقاء لمدة شهر متواصل أم أنه يمكن فعل شيء حيال ذلك؟!
هناك دائما أمل يا سيدي بإذن الله, فالأمر يحتاج للانتظام بالفعل, ولكن في المرحلة الأخيرة من العلاج الذي يمتد تقريبا من6-4 أسابيع, ويمكن الاستفادة من وجودك في كل مرة توجد فيها للإجازة بشكل معين, أما أثناء فترات غيابك فهي جلسات فردية لزوجتك فقط لوصف بعض التمارين ومتابعة حالتها واستجابتها لهذه التمارين التي لا تستلزم وجودك دائما.. أما استلزام وجودك فهو في الجلستين الأخيرتين لاحتياج العلاج للتتويج ببدء الممارسة الفعلية.. فلا تيأس يا صديقي وإني مستعدة لاستقبالك أنت وزوجتك للعلاج والمتابعة وسيتم كل شيء علي أكمل وجه بإذن الله القدير الذي سيتم نعمته عليكم بالزواج الكامل والذرية الصالحة إن شاء الله.. ولكنني أريد منك أن تتسلح بالإقبال والتفاؤل إذ إنني أستشعر غير ذلك من اللهجة التي كتبت بها رسالتك, وأعلم أن نصف العلاج أو أكثر يكمن في تشجيعك لزوجتك من ناحية, وامتلاء نفسك بالإرادة واليقين من ناحية أخري.
هل هناك طريقة للإقلاع عن مشاهدة الأفلام الخليعة التي أدمنتها ولا أجد لغير ذلك سبيلا.
إن إدمان هذه النوعية من الأفلام هو بسبب فراغ الوقت الذي يحب أن يقضيه الإنسان فيما لا ينفع؟ فإذا كنت غير متزوج وظروفك تسمح بالزواج فتوكل علي الله وتزوج لتوظف طاقتك الجنسية بطريقة صحيحة, أما إن كانت لا تسمح فلتشغل نفسك بأنشطة رياضية واجتماعية تقيك شر إدمان مالا ينفع ولكن يضر كثيرا
منقول عن
د/هبة جمال قطب ، مدرس طب شرعي بكلية الطب ـ القصر العيني ـ جامعة القاهرة ، حاصلةعلى الماجستير من جامعة القاهرة في " الاعتداءات البدنية والجنسية على الأطفال " .... وحاصلة على الدكتوراه من نفس الجامعة في " الإعتداءات الجنسية وتبعاتهاالصحيه
