الحمد لله الذي خلق الجن والإنس لعبادته ، وألزمهم بطاعته ، والصلاة والسلام على من بعثه الله إلى الثقلين بدينه وشريعته ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :
فإن الأخطار والأضرار تحيط بالعبد من كلِّ مكان ، وليس له حافظ إلا الله ، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ، فهو الذي يرسل الحفظة ، ويحمي عبده مما يضره ، ويرعاه ويعتني به ، والعبد لا يشعر بما حوله من مدلهمات تكاد أن ترديه في الحافرة ، بل فيما هو أعظم منها ؛ إلى نار السموم !!
ومن أعظم الأعداء الذين يحيطون بك ، ويكيدون لك ، ويمكرون بك مكر السوء ؛ عدوك اللدود ، وهو الشيطان الرجيم ـ نعوذ بالله منه !
فكيف تحمي نفسك من أذاه وبلاه ؟! وكيف تنجو من مكره وضره ؟ وكيده وشره ؟!
وإليك الإجابة على ما يلزمك معرفته والأخذ به والحرص عليه ، وإلا فلا تلومنّ إلا نفسك ، فيداك أوكتا وفوك نفخ .
1 ـ عبادة الله تعالى :
قال تعالى :[ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ] ( الحجر : 42 )
فالعبادة حصنك الحصين ودرعك المكين الذي تترس به من عدوك البغيض .
2 ـ الإخلاص في عبادة الله تعالى : وهذا يشمل الإخلاص في التوحيد لله تعالى بتحقيقه ، والإخلاص له في العبادة بأن لا يراد بها غيره .
قال تعالى :[ قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ] ( الحجر : 39 ) .
3 ـ لزوم الجماعة والبعد عن الانفراد إلا لطاعة :
فعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" من أراد بحبوحة الجنة ، فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد "
[رواه الترمذي وأحمد ]
وعن أبي ثعلبة الخشني ـ رضي الله عنه ـ قال : كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في الشعاب والأودية ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إن تفرقكم في الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان "
[ رواه أبو داود والنسائي ]
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر :" الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب "
[ رواه أبو داود والترمذي ]
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الخلوة والسفر في الليل منفرداً :" لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل وحده "
[ رواه البخاري ]
4 ـ المحافظة على صلاة الجماعة :
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" ما من ثلاثة في قرية ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية "
[ رواه أبو داود ]
5ـ الاستعاذة بالله من نزغات الشيطان وتلبيسه وتوهيمه :
قال تعالى :[ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ] (الأعراف : 200)
6 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند قراءة القرآن :
قال تعالى :[ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ] ( النحل : 98)
7 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند دخول الخلاء :
فعن انس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل الخلاء ، قال :" اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " وهم ذكور وأناث الشياطين .
[ رواه البخاري ومسلم ]
8 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند الدخول في الصلاة :
فعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أنه رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي ، قال :" الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً { ثلاثاً } أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه "
[ رواه أبو داود ، انظر : صحيح الكلم الطيب 55 ]
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضى التأذين اقبل ، فإذا ثُوِّب بالصلاة أقبل يخطر بين المرء ونفسه ، فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى "
[ رواه البخاري ومسلم ]
9 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند الغضب :
عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلان يستبان ، فقال : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لذهب عنه ما يجد "
[ رواه البخاري ومسلم ]
10 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند نباح الكلاب ونهيق الحمير :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إذا سمعتم نهاق الحمير ، فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً ، وإذا سمعتم صياح الديكة ، فسلوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً "
[ رواه البخاري ومسلم ]
11 ـ الدعاء عند جماع الزوجة :
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" لو أن أحدكم إذا أتى أهله ، قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فقضى بينهما ولد ، لم يضره شيطان أبداً "
[ رواه البخاري ومسلم ]
هذه بعض الدروع الحصينة من سهام إبليس اللعينة ، ويوجد غيرها كثير ، فاحرص على نجاة نفسك من عدوك ، بالالتجاء إلى الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض ، وهو على كل شيء قدير ، نعم المولى ، ونعم النصير
فإن الأخطار والأضرار تحيط بالعبد من كلِّ مكان ، وليس له حافظ إلا الله ، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ، فهو الذي يرسل الحفظة ، ويحمي عبده مما يضره ، ويرعاه ويعتني به ، والعبد لا يشعر بما حوله من مدلهمات تكاد أن ترديه في الحافرة ، بل فيما هو أعظم منها ؛ إلى نار السموم !!
ومن أعظم الأعداء الذين يحيطون بك ، ويكيدون لك ، ويمكرون بك مكر السوء ؛ عدوك اللدود ، وهو الشيطان الرجيم ـ نعوذ بالله منه !
فكيف تحمي نفسك من أذاه وبلاه ؟! وكيف تنجو من مكره وضره ؟ وكيده وشره ؟!
وإليك الإجابة على ما يلزمك معرفته والأخذ به والحرص عليه ، وإلا فلا تلومنّ إلا نفسك ، فيداك أوكتا وفوك نفخ .
1 ـ عبادة الله تعالى :
قال تعالى :[ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ] ( الحجر : 42 )
فالعبادة حصنك الحصين ودرعك المكين الذي تترس به من عدوك البغيض .
2 ـ الإخلاص في عبادة الله تعالى : وهذا يشمل الإخلاص في التوحيد لله تعالى بتحقيقه ، والإخلاص له في العبادة بأن لا يراد بها غيره .
قال تعالى :[ قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ] ( الحجر : 39 ) .
3 ـ لزوم الجماعة والبعد عن الانفراد إلا لطاعة :
فعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" من أراد بحبوحة الجنة ، فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد "
[رواه الترمذي وأحمد ]
وعن أبي ثعلبة الخشني ـ رضي الله عنه ـ قال : كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في الشعاب والأودية ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إن تفرقكم في الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان "
[ رواه أبو داود والنسائي ]
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر :" الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب "
[ رواه أبو داود والترمذي ]
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الخلوة والسفر في الليل منفرداً :" لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل وحده "
[ رواه البخاري ]
4 ـ المحافظة على صلاة الجماعة :
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" ما من ثلاثة في قرية ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية "
[ رواه أبو داود ]
5ـ الاستعاذة بالله من نزغات الشيطان وتلبيسه وتوهيمه :
قال تعالى :[ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ] (الأعراف : 200)
6 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند قراءة القرآن :
قال تعالى :[ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ] ( النحل : 98)
7 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند دخول الخلاء :
فعن انس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل الخلاء ، قال :" اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " وهم ذكور وأناث الشياطين .
[ رواه البخاري ومسلم ]
8 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند الدخول في الصلاة :
فعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أنه رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي ، قال :" الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً { ثلاثاً } أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه "
[ رواه أبو داود ، انظر : صحيح الكلم الطيب 55 ]
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضى التأذين اقبل ، فإذا ثُوِّب بالصلاة أقبل يخطر بين المرء ونفسه ، فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى "
[ رواه البخاري ومسلم ]
9 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند الغضب :
عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلان يستبان ، فقال : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لذهب عنه ما يجد "
[ رواه البخاري ومسلم ]
10 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان عند نباح الكلاب ونهيق الحمير :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إذا سمعتم نهاق الحمير ، فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً ، وإذا سمعتم صياح الديكة ، فسلوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً "
[ رواه البخاري ومسلم ]
11 ـ الدعاء عند جماع الزوجة :
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" لو أن أحدكم إذا أتى أهله ، قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فقضى بينهما ولد ، لم يضره شيطان أبداً "
[ رواه البخاري ومسلم ]
هذه بعض الدروع الحصينة من سهام إبليس اللعينة ، ويوجد غيرها كثير ، فاحرص على نجاة نفسك من عدوك ، بالالتجاء إلى الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض ، وهو على كل شيء قدير ، نعم المولى ، ونعم النصير